Tuesday, November 25, 2008

فى يوم ميلادى



الكل مجتمعون يبتهجون يتغامزون

يوم ميلادى أفراح وشموع

الكل مجتمعون

ولكنى انتظرك انت ايها الحبيب

فلا عيد ولا أفراح بدونك

تمنيت أن تكون بجوارى

تضيئ الشموع

تعانق يدى يديك فى فرح وسعادة

أطير بك فى أرجاء الكون

هذا ما كنت اتمنى أن يكون

فى عيد ميلادى

Friday, November 7, 2008

المغرب وبرنامج 45 دقيقة


هم أناس اندثروا منذ زمن لكن تقاليدهم وإيمانهم بالخرافات لم يندثر لأنه انتقل للجيل الحالي وأصبح شيء متوارثا لدرجة أنهم أسموا أنفسهم بالأولياء الصالحين , في مكان أطلق عليه لقب بويا عمر وبويا في اللغة العربية تعنى والدي أو أبى بنواحي مراكش ونظرا لقلة الوعى وثقافه الناس المحدودة وإيمانهم بالأمور الخرافية والشعوذة يقصدون هذا المكان للشفاء والتخلص من مجموعه الإمراض التي تتعلق بالسحر ومنها المتعلق أيضا بالجنون ولإجادة أجوبه لاستفساراتهم ويدفعون مبالغ ماليه باهظة نوعا ما لكن الهدف هو الشفاء لذلك يضحون بها رغم احتياجاتهم لها لكن الأهم هو التخلص من معاناتهم , وعند قدومهم يحتفلون الأولياء الصالحون الزائرون الجدد ويطلعونهم على أجواء المكان حيث يأخذونهم لقاعه واسعة يوجد بها أشخاص منهم من يقوم بشرب الماء وهو مغلي بدون أحساس بحرارته , ومنهم من يقوم بجرح نفسه بأدوات حادة دون التأثر بحدتها ما يزيد إقناعا لدى الزائرين.



وبعد هذه الفسحة يؤخذون إلى مكان يتكون من ساحة كبيرة يتوسطها شكل على هيئه قبر مغطى بثوب أخضر مطرز حيث يلتفون مدة طويلة حول هذا الشكل وهذه المرحلة تسمى بالجدبه ويستمرون على هذه الطريقة إلى أن يسقطون على الأرض كجثث هامدة أما بالنسبة للأكل فيقدم لهم شيء بسيط ربما غير صحي أما غرف النوم فهي صغيرة ذات طراز قديم يأوي به عددا كبيرا من الزوار , وكل هذا يبدوا أمرا عاديا لكن الغريب هو وجود أشخاص مكبلي الأيدي والأرجل بسلاسل حديدية مغلقه الإحكام بأقفال خاصة وقد وضعوا في غرف منعزلة عن غرف الزائرين الآخرين

وهذه الغرف ذات بناء عشوائي تحتوى على أساس قديم ومتآكل أما أكلهم فيتكون من خبز يابس نوعا ما وبعض الحساء , وحالتهم الصحية والنفسية متدهورة لبقائهم فترة طويلة في هذا المكان جعلهم عرضه لأمراض وتراكم الأوساخ مما غير شكلهم بحيث من الصعب التعرف على هويتهم ومنهم من تم إهماله من عائلته وأصبح متشردا فقط لأنه دخل سجن بتهمه البحث عن علاج كيفما كانت الطرق فالمستفيد الوحيد هم أصحاب الضيافة أو الأولياء الصالحون والتابعون لهم الذين غيروا شكل بيوتهم من عشوائية إلى بيوت راقية , كل هذه المعلومات تم التطرق إليها في برنامج 45 دقيقة لكن موضوع شائك مثل هذا هل يتطلب مشاهدة مدة 45 دقيقة فقط ؟ هل هو برنامج عادى نتسلى بمتابعته وننسى كل تفاصيله أو عقب انتهائه ؟ الأمر أكبر من ذلك الموضوع يحتاج لشهور وسنوات لننهى أحداثة الغامضة , يحتاج لوقفة من طرف المواطنين والسلطات المعنية , يحتاج لاهتمام أكبر ليتلاشى حضوره , لأنه من المخجل أن نسمح بوجود معتقلين أبرياء في سجون مستواها بعيد عن السجون العادية , من المخجل أن نسمح باستمرار هذا الوضع وهذه المهزلة , من المخجل أن نبحث عن طرق التقدم ولا نبحث عن سبل للتخلص من الوضع الراهن ومن المستحيل أن نسمى أنفسنا بالواعدين ونحن أصلا لا نعرف معناها , علينا أن نغير أفكارنا وعاداتنا ومحاربه أي شيء يؤثر على أمتنا ومجتمعنا وعندها فقط نستطيع مسايرة التقدم فليس من الممكن مواكبه التقدم وعقولنا رهينة بأفكار بدائية
houda

حلوة