" لا يعلم بلد في أقطار الأرض أثنى الله عليه في القرآن بمثل هذا الثناء ولا وصفه بمثل هذا الوصف ولا شهد له بالكرم غير مصر "
إنها حقا لكلمات عظيمة أردت أن أبدء حديثي بها لجلا الدين السيوطى
, الذي تحدث عن شرف مصر وعظمة تاريخها , فهذة الحضارة المصرية القديمة التي سابقت التقدم والحضارة في عصرنا هذا ولا تزال أسرارهم تحير العقول , فقد حظيت مصر وشرفها الله عز وجل بأنبيائه الذين عاشوا على ارض مصر , فنبي الله إدريس أول من علم المصريين المخيط وبعث بأرض الكنانة , وأقبل أليها خليل الرحمن فأقام بين أهلها وتزوج هاجر المصرية وتلد هاجر المصرية إسماعيل الذي باركه الله , فكان صديقا نبيا ومن إسماعيل تخرج أعظم الأمم وهى العرب وتزوج نبى الله يوسف من أبنة صاحب عين شمس, وعينة عزيز مصر على إدارة البلاد المالية .
ووفد أليها يعقوب عليه السلام وأخوة يوسف وعاشوا على أرض الكنانة , ونشأ بأرضها أنبياء الله موسى وهارون حيث ربى موسى وليدا ولبث فيها من عمرة سنين , وبعثة الله إلى فرعون وهامان ليذكرهم بالله وعبادتة وآلا يشرك به شيء ونشاء بأرضها نبي الله دانيال ويوشع , ومن بطش الرومان وجبروت هيرودس حاكم فلسطين آتت مريم وعيسى عليهم السلام فكانت مصر حصن آمان لهم , ومكث بها ثلاث سنوات ما بين عين شمس وبابليون كما اوردها المؤرخون