وارزازات هوليود إفريقيا

حين تعانق ذرى الصحراء جبال الأطلس تولد ورزازات هذه العبارة الأمازيغية المركبة من كلمتين:(وار)وتعني "دون" أما (زازات) فتعني الضجيج وجمع الكلمتين يعطينا (دون ضجيج)وهي مدينة تقع جنوب شرق المملكة المغربية وقد بنيت انطلاقا من عام 1920حول ثكنة عسكرية أقامتها سلطات الحماية الفرنسية،وتتميز بمناظرها الطبيعية المتنوعة وهي وجهة للسياحة الجبلية الصحراوية في البلاد كما تتميز باختصارها الفريد لمتناقضات المغرب فهي تضم في وقت واحد الثلوج والكثبان الرملية والوحات الخضراء والمنابع والأودية كما أنها أرض الزراعات الخاصة التي تكاد لا تنبت في المغرب باستتناء هذه المنطقة شبه الصحراوية وإلى جانب هذه الخصائص صنعت لنفسها اسما خاصا وسط السينمائين العالمين فصاروا ينادونها بهوليود افريقيا لكونها تتوفر على استوديوهات استقبلت أشهر الأفلام العالمية وقبل أكثر من 100عام تم تصوير أول فلم سينمائي في المغرب بعنوان "لو شيفريي ماروكان" راعي الماعز المغربي الذي أنتجه مؤسس الفن السينمائي الفرنسي لويس لوميير عام 1897ومن تم توالت بعده الأفلام الدولية مثل شريط الدم للمخرج لوتير مورا وفريق ثان

بقيادة المخرج مرانزتوسان الذي صور "إنشاء الله"ثم لحقت ألمانيا بفرنسا فصورت أول فلم "عندما تعود السنون إلى أعشاشها "لجيمس بوير،ولم تتأخرالسنما الأمريكية في اكتشاف مفاتن ورزازات حيت صورت "قلوب محترقة "لجوزيف فون ستيرنبيرغ،ثم التحقت السينما البرطانية بالركب منذ 1938بتصوير"قافلة الصحراء"لثورتون فريلاند وقدارتفعت درجة إقبال السينمائين العالمين على ورزازات بعد الحرب العالمية الثانية تأسست قاعدة جديدة فاحتضنت وارزازات أفلاما فرنسية وأمريكية واسبانية وايطالية وهولندية وسويدية وحتى أفلاما من كوريا الجنوبية وجنوب افريقيا .ومنذ أكثر من خمس سنوات تم توفير استوديوهات مجهزة بأحدث المعدات السينمائية ومن بين هذه الاستوديوهات استوديو للحضارة الفرعونية حيث عرف تصويرا متنوعا لعدة أفلام منها:جوهرة "النيل لمايكل" دوغلاس وأيضا شريط"كيليو باترا"للمخرج فرانك رودام و" مباشرة من بغداذ "للمخرج ميك جاك سون ،و"عودة المومياء" من إخراج ستيفن سوميرس ،"مملكة الجنة "من إخراج ريدلي سيكوت وأفلام أخرى مثل "علي بابا والأربعون لصا" فيرناندل.وهذه بعض الصور لهذه المدينة الجميلة وبعض التحف المصرية الموجودة في بعض استوديوهاتها