Friday, January 9, 2009

لحن الحياة



الفرح نادرا والحزن كثيرا،الفشل والنجاح أحينا ؛ القوة لحظة والاستسلام لحظات ؛ الخضوع للواقع وعدم تحقيق الرغبات ؛ مسائل تلازم الأمم الحية تلازمها لأنها حية لأن الحياة بطبيعتها تطور والتطور بطبيعته انتقال من حال لحال والانتقال نفسه مرحلة لإيقاع هادئ يوما وصخب أيام أخرى ؛ إيقاع مفروض علينا فمهما كان قوة رفضنا فنحن خاضعين لسيطرته ؛ مطالبون بمحاكاته ومسايرته فما دامت هناك حياة فهناك إيقاعات متواصلة تنتظر منا عزفها قد نبحث عنها وقد تأتي إلينا أن نطلبها

لحن الحياة ل يفرق بين أصوات جميلة أو أصابع ذهبية أو شخصيات مثالية لأنه هو السيطرة الشمولية المتحكمة فينا مهما كانت طبقاتنا أو ميولنا


خاصية الأشياء وانقسامها وتعدد أدوارها مثل لحن الموسيقى الذي قد يكون هادئا نحبه ونسمعه أو نعزفه لأن تأثير الجاذبية جعلنا نرتاح ونستمتع بعزفه ، وهناك لحن صخب مرتفع يؤثر على سمعنا يزعجنا يربك أعصابنا وبكل بساطة نوقف عزفه أو سماعه لأن قدرتنا على التحكم فيه أكبر من قدرته على إخضاعنا له لكن لحن الحياة مفروض علينا عزفه حتى لو لم نحبه فمادمنا أحياء علينا الرقص على إيقاعه لأنه لا يعترف بالاختيارات إن كنا سنقبله أم لا إن كان جميلا فذاك وإن كان العكس علينا تقبله مهما كان رفضنا بعدم السير مع إيقاعه لأن الأمر متعلق حياتنا فلا يمكن منع أنفسنا من المواصلة ونكتفي بما عزفته الحياة لنا

لا يمكن أن نتصدى ذلك اللحن الذي تعزفه الحياة يوميا لحن ضد أحلامنا ضد رغباتنا لحن يفرض نفسه داخل حياتنا يجبرنا على التخلي عن ومن نحب لحن يحزننا أكثر مما يفرحنا ويؤخذ أكثر مما يعطينا يرغمنا على سلك مسارات متعددة ويسقطنا بدل المرة ألف مرة ربما ليثبت قوته ويظهر ضعفنا أو ربما تطبيقا لقوانين لا تعترف بتكسير قاعدة لا أريد , لكن مهما توالى سقوطنا علينا معاودة الوقوف ومسابقة الوقت وإن هزمنا علينا تقبل الخسارة فليس دائما نحقق أحلامنا ليست دائما نثبت جدارتنا بالطريقة التي نحب لكن طبيعة خلقنا تحتم علينا التأقلم مع محيطنا ومادام هناك لحن للحياة فلابد من عزفه

houda

حلوة