Wednesday, January 10, 2007

مذبحة الضمير الاسلامى

" لقد بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة استعظاماً لها، كارهاً لذكرها، فأنا أقدّم إليه رجلاً وأؤخر أخرى ، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين , ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك , فياليتَ أمي لم تلدني، وياليتني مت قبل حدوثها وكنتُ نسياً منسياً. "

والمؤرخ ابن الأثير عن وقائع عام 617 هـ الغزو المغولى

فيالها من كلمات آثرت ان أبدء حديثى بها لعلها تكون الاقرب لما يحدث الآن للمسلمين فى شتى بقاع الارض لقد احدث المغول رعب هز أرجاء العالم أجمع بقتلهم وبطشهم وحرقهم للمدن وتدمير حضارات فهناك تشابها

واضح ما بين دخول المغول بقيادة هولاكو الى بغداد عاصمة الخلافة العباسية وأعدام الخليفة العباسى المستعصم بالله 1258 م الذى اعتمد على وزيرة مؤيد الدين بن العلقمى الذى يعرف بميولة الشيعية ومواطأة التتار حيث يقال انه بعث لهولاكو يشير علية احتلال بغداد فزحف هولاكو واسقط الخلافة وبين دخول الامريكان واحتلال العراق واعدام صدام حسين رئيس العراق على يد الرافضة الشيعة

فألقى الخبر على كالصاعقه فعند عودتى من الصلاة يوم العيد وكأى مسلم تلقيت خبر اعدام صدام حسين وكأن امريكا تريد ان تقول للمسلمين انتم فى هذا اليوم تضحون بالخراف ونحن نضحى بصدام حسين رئيس دوله عربية مسلمة فأعتبرو يا حكام العرب فهل ترى الدور القادم فى اى البلاد العربية وعلى اى الحكام !!!

فرحمك الله يا ابا عدى فعشت رجلا ومت شهيدا لم تضع رقبتك ولو لمرة لهذاا الطاغوط الامريكى الصهيونى الشيعى , فيالها من شجاعه وفى اخر لحظات حياتك وجهت للامة اروع الامثلة فى الشجاعه وعدم المساومة على حياتك فدائا للامة فياليت حكامنا ان يعوا هذا الدرس فقد ظهرت فى هذا المشهد بشجاعه فها هى دقائق بل ثوانى معدودة ووتلاقى رب العالمين

فلم اجد منك خوفا ولا رعبا على حين جعلت جلادينك فئران حيث ظهروا ملثمين خوفا ورعبا كالفئران يرتجفون منك كما كانو يرتجفون من قبل اثناء حكمك للعراق بل واصبحت بطلا سيخلدك التاريخ وسيجعل جلاديك فى مزبلة التاريخ

فكنت دائما تردد " عاشت فلسطين والامة حرة " وحتى فى اخر لحظات حياتك ترددها وكانك ترسل رساله للامة وحكام الامة اياكم والخزى والعار ترى هل يصل ندائك اليهم ؟

فأذا كانت امريكا تريد نشر الديمقراطية والعدل فأى عدل وديمقراطيه إذن !!!

فعندما هوجمت امريكا أرادت ان تقضى على ما تزعم " الارهاب" تنظيم القاعدة فقتلت خلقا كثيرا فى افغانستان والعراق وغيرها من المستضعفين فى الارض اما الجبروت الامريكى فلماذا لم يحاسب على هذة الافعال فى حين أعدم صدام حسين بسبب قضية الدجيل وحربة على ايران فكم قتلت ايران " الشيعه " من مسلمين سنه كان كل ذنبهم انهم من ابناء العراق " فهل هذة هى الديمقراطية "

وما اهدشنى هو صمت حكام العرب وكانهم لا وجود لهم ولم نجد الا شجب واستنكار من بعض الدول من اعدام الرئيس صدام حسين فى العيد فقط !!! بل ان بعضهم اعتبر ان هذا اليوم عيدا !! فرحمك الله يا ابا عدى عشت رجلا ومت بطلا شهيدا





7 comments:

Anonymous said...

رحمك الله يا صدام

Anonymous said...

مقاله جميله واسلوبها تمام


بس برضو مش قادرة اقتنع انو مات شهيد


الله اعلم

§a§a said...

جزاكى الله خيرا

اكيد لا احد يعلم صدام الان فين فى جنه ام نار

لانه فارق حياتنا الدنيا فالله اعلم

ولكن الدرس هو لكل المسلمين فىش تى البقاع وكل حكام المسلمين وليعرفو من عدوهم ومن صديقهم

Anonymous said...

ان لله و انا اليه راجعون

أتمنى ان فعلا المسلمين يستفيدوا من ان

اللى حصل و ياريت يبطلوا خوف

و شكرا على المقالة الجميلة

J.B.

§a§a said...

العفو وشكرا على المرور

وفعلا ياريت الحكام يطلعو هذا الخوف الذى يسيطر علهم

Anonymous said...

المقالة حلوة قوى وصدام دلوقتى عند ربة وهو اللى بيحاسبة
وحسبنا اللة ونعم الوكيل فى كل ظالم

§a§a said...

فعلا صدام فى دار الاخرة ونحن فى دار الدنيا

ربنا يرحمه

حلوة